البواسير: أسبابها، أعراضها، وطرق علاجها بالأعشاب

مقدمة

البواسير هي حالة شائعة تحدث نتيجة تورم والتهاب الأوردة في منطقة المستقيم أو الشرج. يعاني الكثير من الأشخاص من هذه المشكلة، وتؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والألم. تتنوع أسباب البواسير بين العوامل الوراثية والعادات الغذائية الخاطئة، وقد تكون إما داخلية أو خارجية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب البواسير، أنواعها، طرق الوقاية منها، وأهم العلاجات العشبية التي تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة.

 

أنواع البواسير

البواسير الداخلية:

تقع داخل المستقيم ولا تكون مرئية.

عادةً لا تسبب ألمًا ولكنها قد تنزف أثناء التبرز.

البواسير الخارجية:

توجد تحت الجلد حول فتحة الشرج.

قد تسبب ألمًا شديدًا وحكة ويمكن أن تتعرض للتخثر.

البواسير المتدلية:

تحدث عندما تبرز البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج، وقد تسبب انزعاجًا مستمرًا.

البواسير المخثورة:

تتكون عندما يتجمع الدم في البواسير الخارجية، مما يُسبب ألمًا شديدًا وتورمًا.

أسباب البواسير

الإجهاد أثناء التبرز:

يؤدي الضغط الزائد على الأوردة إلى تمددها والتهابها.

الإمساك المزمن أو الإسهال:

كل من الإمساك والإسهال يمكن أن يزيد من خطر حدوث البواسير.

الحمل:

تضغط زيادة وزن الجنين على أوردة الحوض، مما يؤدي إلى توسع الأوردة في المستقيم.

الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة:

قلة الحركة تزيد من الضغط على الأوردة في منطقة الحوض.

السمنة:

الوزن الزائد يُشكل ضغطًا إضافيًا على الأوردة.

عدم شرب كمية كافية من الماء:

يؤدي الجفاف إلى الإمساك وتفاقم البواسير.


 

أعراض البواسير

نزيف:

ظهور قطرات دم بعد التبرز.

ألم وتهيج:

خاصةً في حالة البواسير الخارجية أو المخثورة.

حكة حول فتحة الشرج.

تورم وانتفاخ حول منطقة الشرج.

إحساس بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل بعد التبرز.

علاج البواسير بالأعشاب

تُستخدم العديد من الأعشاب الطبيعية لتخفيف أعراض البواسير وعلاجها بفعالية. فيما يلي أهم هذه الأعشاب:

1. الهاماميليس (Witch Hazel)

الطريقة:

يُستخدم كمستخلص يتم تطبيقه موضعيًا على منطقة الشرج باستخدام قطعة قطن.

الفائدة:

يُخفف التورم والالتهابات، ويقلل من الحكة.

2. الصبار (Aloe Vera)

الطريقة:

يتم استخلاص جل الصبار وتطبيقه مباشرة على البواسير.

الفائدة:

يُساعد في تهدئة الالتهاب وتخفيف الحكة والألم.

3. الكستناء الهندية (Horse Chestnut)

الطريقة:

تؤخذ مكملات الكستناء الهندية، أو يُستخدم مستخلصها موضعيًا.

الفائدة:

تُعزز تدفق الدم وتُقلل من تورم الأوردة.

4. بذور القطونة (Psyllium Husk)

الطريقة:

تُضاف ملعقة كبيرة من مسحوق بذور القطونة إلى الماء أو العصير وتُشرب يوميًا.

الفائدة:

تعمل كملين طبيعي يُساعد في تخفيف الإمساك وتحسين حركة الأمعاء.

5. الثوم

الطريقة:

يُمكن استخدام الثوم موضعيًا أو تناوله عن طريق الفم.

الفائدة:

يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا ويُساعد في تقليل الالتهاب.

6. الكمون

الطريقة:

يُغلى الكمون في الماء ويُشرب أو يُضاف إلى الأطعمة.

الفائدة:

يُخفف الانتفاخ ويساعد في تنظيم الهضم.

7. زيت جوز الهند

الطريقة:

يتم وضع كمية صغيرة من زيت جوز الهند على البواسير عدة مرات يوميًا.

الفائدة:

يُساعد في تخفيف الألم ويعمل كمرطب طبيعي.

8. شاي البابونج

الطريقة:

يتم شرب شاي البابونج أو استخدامه كحمام دافئ لمنطقة الشرج.

الفائدة:

يُخفف الالتهابات ويُهدئ الألم.


 

نصائح وقائية لتجنب تفاقم البواسير

زيادة تناول الألياف:

مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة لتحسين حركة الأمعاء.

شرب كميات كافية من الماء:

يُساعد في تجنب الإمساك.

تجنب الجلوس لفترات طويلة:

يُفضل الوقوف والتحرك بين الفينة والأخرى.

الامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة.

تجنب الإجهاد أثناء التبرز:

يُنصح باستخدام حمامات الماء الدافئ لتخفيف التوتر حول منطقة الشرج.


 

متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن العلاجات العشبية قد تساعد في تخفيف الأعراض، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب، ومنها:

نزيف حاد ومستمر.

ألم شديد لا يُمكن تحمله.

عدم تحسن الأعراض رغم استخدام العلاجات المنزلية.

وجود تكتلات صلبة حول منطقة الشرج قد تشير إلى بواسير مخثورة.